تزامنا مع تولي الامين العام الجديد منصبه .. ولد الشيخ يبدأ اتصالاته لإحياء مسار السلام في اليمن ومراقبون التحركات تهدف لنيل ثقة (غوتيريس)
يمنات – صنعاء
قالت مصادر صحفية، إن المبعوث الأممي الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيبدأ اتصالاته الأسبوع المقبل للتحضير لجولة من المفاوضات تواكب عمل اللجنة العسكرية المكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار.
و حسب صحيفة “البيان” الاماراتية، من المقرر أن يقوم ولد الشيخ بتسليم خارطة الطريق المعدلة رسمياً إلى حكومة هادي.
و أوضحت الصحيفة أنه و بناء على استجابة الطرفين يتم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.
و نقلت الصحيفة عن مصادر في حكومة هادي أن ولد الشيخ أحمد سيستأنف الأسبوع المقبل اتصالاته مع الأطراف اليمنية لاستئناف محادثات السلام استناداً إلى خطة السلام المعدلة و التي سوف تسلم بصورة رسمية إلى طرفي النزاع.
و قالت الصحيفة، إن المبعوث الأممي سوف يسلم حكومة هادي نسخة من خطة السلام التي جرى تعديلها خلال اللقاء الأخير لـ”الرباعية” في العاصمة السعودية، الرياض.
و أشارت أن ولد الشيخ سيسلم نسخة أخرى لـ”الحوثيين” و المؤتمر للحصول على موافقة هذه الأطراف على الخطة و تسمية ممثليهم في اللجنة العسكرية التي ستتولى إحياء اتفاق وقف إطلاق النار و تثبيته.
و أوضحت أن المبعوث الأممي و بالتعاون مع الدول الراعية للتسوية استكملوا التحضير لتدريب اللجنة العسكرية في العاصمة الأردنية عمان على آلية تثبيت وقف إطلاق النار الموقع في العاشر من أبريل/نيسان الماضي في منطقة ظهران الجنوب السعودية.
و سيلتقي ممثلو الطرفين تدريبات مكثفة على آلية الرقابة و معالجة الخروقات و الشكاوي التي ستصل اللجنة من اللجان الفرعية التي ستنتشر في كافة جبهات القتال، على أن يعقب ذلك التئام المفاوضين السياسيين لوضع أسس تنفيذ خارطة الطريق بنسختها الجديدة، حد ما أوردته الصحيفة.
و كشفت مصادر صحفية تابعة للتحالف السعودي و حكومة هادي، الأسبوع الماضي التعديل الذي اجري على الخطة.
و حسب هذه المصادر، فإن ابرز التعديلات هي أن تقوم الخطة المعدلة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، و ستكون الرباعية هي الضامنة على جانب حكومة هادي بتنفيذ ما يخص الالتزامات المنصوص عليها، في حين ستتولى سلطنة عُمان ضمانة التزام أنصار الله و المؤتمر الشعبي بتنفيذ ما يخصهم من التزامات.
و لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطة المعدلة ستبقي على هادي في موقعه، دون صلاحياته إلى نائب توافقي.
و يرى مراقبون أن تحركات ولد الشيخ في الأيام القادمة هي تحركات شخصية بهدف الحصول على ثقة الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، انتونيو غوتيريس، و الذي سيتولى منصبه غدا الأحد.
و يعتقد مراقبون أن الأمين العام الجديد قد يطيح بولد الشيخ، الذي بات اداؤه في الملف اليمني يعطي آثار سلبية على المنظمة الدولية، و التي تظهر منحازة لطرف السعودية و التحالف الذي تقوده لشن حرب في اليمن منذ نهاية مارس/آذار 2016.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا